الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ آمَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي ٱلأَرْضِ كَمَا ٱسْتَخْلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لاَ يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ فَأُوْلَـٰئِكَ هُمُ ٱلْفَاسِقُونَ }

{ وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنْكُمْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحٰتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى ٱلأَرْضِ } بدلاً عن الكفار { كَمَا ٱسْتَخْلَفَ } بالبناء للفاعل والمفعول { ٱلَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ } من بني إسرائيل بدلاً عن الجبابرة { وَلَيُمَكّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ ٱلَّذِى ٱرْتَضَىٰ لَهُمْ } وهو الإِسلام بأن يظهره على جميع الأديان ويوسع لهم في البلاد فيملكونها { وَلَيُبَدّلَنَّهُمْ } بالتخفيف والتشديد { مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ } من الكفار { أَمْناً } وقد أنجز الله وعده لهم بما ذكر وأثنى عليهم بقوله: { يَعْبُدُونَنِى لاَ يُشْرِكُونَ بِى شَيْئاً } هو مستأنف في حكم التعليل { وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذٰلِكَ } الإِنعام منهم به { فَأُوْلَٰئِكَ هُمُ ٱلْفَٰسِقُونَ } وأوّل من كفر به قتَلة عثمان رضي الله عنه فصاروا يقتتلون بعد أن كانوا إخواناً.