الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلْيَسْتَعْفِفِ ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحاً حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ ٱللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَٱلَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْراً وَآتُوهُمْ مِّن مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِيۤ آتَاكُمْ وَلاَ تُكْرِهُواْ فَتَيَاتِكُمْ عَلَى ٱلْبِغَآءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً لِّتَبْتَغُواْ عَرَضَ ٱلْحَيَاةِ ٱلدُّنْيَا وَمَن يُكْرِههُنَّ فَإِنَّ ٱللَّهَ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }

{ وَلْيَسْتَعْفِفِ ٱلَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ نِكَاحاً } أي ما ينكحون به من مهر ونفقة عن الزنا { حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ ٱللَّهُ } يوسِّع عليهم { مِن فَضْلِهِ } فينكحون { وَٱلَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَٰبَ } بمعنى المكاتبة { مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَٰنُكُمْ } من العبيد والإِماء { فَكَٰتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمُتُمْ فِيهِمْ خَيْراً } أي أمانة وقدرة على الكسب لأداء مال الكتابة وصيغتها مثلاً: كاتبتك على ألفين في شهرين كل شهر ألف فإذا أدّيتَها فأنت حرّ فيقول قبلت { وَءاتُوهُم } أمرٌ للسادة { مِّنْ مَّالِ ٱللَّهِ ٱلَّذِي ءَاتَٰكُمْ } ما يستعينون به في أداء ما التزموه لكم، { وَلاَ تُكْرِهُواْ فَتَيَٰتِكُمْ } أي إمائكم { عَلَى ٱلْبِغَاء } أي الزنا { إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّناً } تعففاً عنه، وهذه الإرادة محلّ الإِكراه فلا مفهوم للشرط { لّتَبْتَغُواْ } بالإِكراه { عَرَضَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا } نزلت في عبد الله بن أبيّ كان يُكْرِهُ جواريه على الكسب بالزنا { وَمَن يُكْرِههُّنَّ فِإِنَّ ٱللَّهِ مِن بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ } لهنّ { رَّحِيمٌ } بهنّ.