الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَآ أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ وَلاَ نَبِيٍّ إِلاَّ إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى ٱلشَّيْطَانُ فِيۤ أُمْنِيَّتِهِ فَيَنسَخُ ٱللَّهُ مَا يُلْقِي ٱلشَّيْطَانُ ثُمَّ يُحْكِمُ ٱللَّهُ آيَاتِهِ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

{ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ } هو نبيّ أُمِر بالتبليغ { وَلاَ نَبِىّ } أي لم يؤمر بالتبليغ { إِلاَّ إِذَا تَمَنَّىٰ } قرأ { أَلْقَى ٱلشَّيْطَٰنُ فِى أُمْنِيَّتِهِ } قراءته ما ليس من القرآن مما يرضاه المرسل إليهم، وقد قرأ النبي صلى الله عليه وسلم في سورة النجم بمجلس من قريش بعدأَفَرَءيْتُمُ ٱللَّٰتَ وَٱلْعُزَّىٰ وَمَنَوٰةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلأَخْرَىٰ } [53: 19 - 20] بإلقاء الشيطان على لسانه من غير علمه صلى الله عليه وسلم به: (تلك الغرانيق العلا وإن شفاعتهنّ لترتجى) ففرحوا بذلك، ثم أخبره جبريل بما ألقاه الشيطان على لسانه من ذلك فحزن فسلِّي بهذه الآيات ليطمئن { فَيَنسَخُ ٱللَّهُ } يبطل { مَا يُلْقِى ٱلشَّيْطَٰنُ ثُمَّ يُحْكِمُ ٱللَّهُ ءايَٰتِهِ } يثبتها { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ } بإلقاء الشيطان ما ذكر { حَكِيمٌ } في تمكينه منه يفعل ما يشاء.