الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ فَٱذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي ٱلْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لاَ مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّن تُخْلَفَهُ وَٱنظُرْ إِلَىٰ إِلَـٰهِكَ ٱلَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي ٱلْيَمِّ نَسْفاً }

{ قَالَ } له موسى { فَٱذْهَبْ } من بيننا { فَإِنَّ لَكَ فِى ٱلْحَيَٰوةِ } أي مدّة حياتك { أَن تَقُولَ } لمن رأيته { لاَ مِسَاسَ } أي لا تقربني، فكان يهيم في البرية وإذا مس أحداً أو مسه أحد حُمَّاً جميعاً { وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً } لعذابك { لَّن تُخْلَفَهُ } بكسر اللام: أي لن تغيب عنه، وبفتحها أي بل تبعث إليه { وَٱنظُرْ إِلَىٰ إِلَٰهِكَ ٱلَّذِى ظَلْتَ } أصله ظللت بلامين أُولاهما مكسورة وحذفت تخفيفاً أي دمت { عَلَيْهِ عَاكِفاً } أي مقيماً تعبده { لَّنُحَرِّقَنَّهُ } بالنار { ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِى ٱلْيَمِّ نَسْفاً } نذرينه في هواء البحر، وفعل موسى بعد ذبحه ما ذكره.