الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ لِلْفُقَرَآءِ ٱلَّذِينَ أُحصِرُواْ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْباً فِي ٱلأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ ٱلْجَاهِلُ أَغْنِيَآءَ مِنَ ٱلتَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لاَ يَسْأَلُونَ ٱلنَّاسَ إِلْحَافاً وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ }

{ لِلْفُقَرَاء } خبر مبتدأ محذوف أي الصدقات { ٱلَّذِينَ أُحصِرُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ } أي حبسوا أنفسهم على الجهاد. نزلت في أهل الصُّفَّة وهم أربعمائة من المهاجرين أرصدوا لتعلم القرآن والخروج مع السرايا { لاَ يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا } سفرا { فِى ٱلأَرْضِ } للتجارة والمعاش لشغلهم عنه بالجهاد { يَحْسَبُهُمُ ٱلْجَاهِلُ } بحالهم { أَغْنِيَاءَ مِنَ ٱلتَّعَفُّفِ } أي لتعففهم عن السؤال وتركه { تَعْرِفُهُم } يا مخاطب { بِسِيمَٰهُمْ } علامتهم من التواضع وأثر الجهد { لاَ يَسْئَلوُن النَّاسَ } شيئاً فيُلحفون { إِلْحَافًا } أي لا سؤال لهم أصلاً فلا يقع منهم إلحاف وهو الإلحاح { وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ } فمجاز عليه.