الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَمَثَلُ ٱلَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوٰلَهُمُ ٱبْتِغَآءَ مَرْضَاتِ ٱللَّهِ وَتَثْبِيتاً مِّنْ أَنْفُسِهِمْ كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ فَآتَتْ أُكُلَهَا ضِعْفَيْنِ فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }

{ وَمَثَلُ } نفقات { ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوٰلَهُمُ ٱبْتِغَاءَ } طلب { مَرْضَاتِ ٱللَّهِ وَتَثْبِيتًا مّنْ أَنفُسِهِمْ } أي تحقيقاً للثواب عليه بخلاف المنافقين الذين لا يرجونه لإنكارهم له، و(مَن) ابتدائية { كَمَثَلِ جَنَّةٍ } بستان { بِرَبْوَةٍ } بضم الراء وفتحها، مكان مرتفع مستو { أَصَابَهَا وَابِلٌ فَأَتَتْ } أعطت { أُكُلُهَا } بضم الكاف وسكونها ثمرها { ضِعْفَيْنِ } مثل ما يثمر غيرها { فَإِن لَّمْ يُصِبْهَا وَابِلٌ فَطَلٌّ } مطر خفيف يصيبها ويكفيها لارتفاعها، المعنى: تثمر وتزكو كَثُر المطر أم قل فكذلك نفقات من ذكر تزكو عند الله كَثُرَت أم قلت { وَٱللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ } فيجازيكم به.