{ شَهْرُ رَمَضَانَ ٱلَّذِى أُنزِلَ فِيهِ ٱلْقُرْآنُ } من اللوح المحفوظ إلى السماء الدنيا في ليلة القدر، منه { هُدًى } حال هادياً من الضلالة { لّلنَّاسِ وَبَيِّنَٰتٍ } آيات واضحات { مِنَ ٱلْهَدْىِ } مما يهدي إلى الحق من الأحكام { وَ } من { ٱلْفُرْقَانِ } مما يفرق بين الحق والباطل { فَمَن شَهِدَ } حضر { مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ } تقدّم مثله وكرر لئلا يتوهم نسخه بتعميم (من شهد) { يُرِيدُ ٱللَّهُ بِكُمُ ٱلْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ ٱلْعُسْرَ } ولذا أباح لكم الفطر في المرض والسفر ولكون ذلك في معنى العلة أيضا للأمر بالصوم عطف عليه { وَلِتُكْمِلُواْ } بالتخفيف والتشديد [ولتكمِّلوا] { ٱلْعِدَّةَ } أي عدّة صوم رمضان { وَلِتُكَبّرُواْ ٱللَّهَ } عند إكمالها { عَلَىٰ مَا هَدٰكُمْ } أرشدكم لمعالم دينه { وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ } الله على ذلك.