الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ ٱجْعَلْ هَـٰذَا بَلَداً آمِناً وَٱرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ ٱلثَّمَرَاتِ مَنْ آمَنَ مِنْهُمْ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ قَالَ وَمَن كَفَرَ فَأُمَتِّعُهُ قَلِيلاً ثُمَّ أَضْطَرُّهُ إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِ وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ }

{ وَإِذْ قَالَ إِبْرٰهِيمُ رَبِّ ٱجْعَلْ هَٰذَا } المكان { بَلَدًا آمِنًا } ذا أمن وقد أجاب الله دعاءه فجعله حرماً لا يسفك فيه دم إنسان ولا يُظْلَم فيه أحد ولا يُصَاد صيده ولا يُخْتَلَى خلاه { وَٱرْزُقْ أَهْلَهُ مِنَ ٱلثَّمَرٰتِ } وقد فعل بنقل (الطائف) من الشام إليه وكان أقفر لا زرع فيه ولا ماء { مَنْ ءامَنَ مِنْهُم بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ } بدل من (أهله)، وخصهم بالدعاء لهم موافقة لقوله: (لا ينال عهدي الظالمين ) { قَالَ } تعالى { وَ } أرزق { مَن كَفَرَ فَأُمَتّعُهُ } بالتشديد والتخفيف[فأمتعه] في الدنيا بالرزق { قَلِيلاً } مدة حياته { ثُمَّ أَضْطَرُّهُ } أُلجئه في الآخرة { إِلَىٰ عَذَابِ ٱلنَّارِ } فلا يجد عنها محيصاً { وَبِئْسَ ٱلْمَصِيرُ } المرجع هي.