الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلاۤئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ فَسَجَدُوۤاْ إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ أَوْلِيَآءَ مِن دُونِي وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ بِئْسَ لِلظَّالِمِينَ بَدَلاً }

{ وَإِذْ } منصوب بـ(اذكر) { قُلْنَا لِلْمَلَٰئِكَةِ ٱسْجُدُواْ لأَدَمَ } سجود انحناء لاوضع جبهة تحية له { فَسَجَدُواْ إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ ٱلْجِنِّ } قيل: هم نوع من الملائكة، فالاستثناء متصل وقيل هو منقطع و(إبليس) هو أبو الجنّ فله ذرية ذُكِرَت معه بَعْدُ، والملائكة لا ذرّية لهم { فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ } أي خرج عن طاعته بترك السجود { أَفَتَتَّخِذُونَهُ وَذُرِّيَّتَهُ } الخطاب لآدم وذرّيته، والهاء في الموضعين لإِبليس { أَوْلِيآءَ مِن دُونِى } تطيعونهم { وَهُمْ لَكُمْ عَدُوٌّ } أي أعداء، حال { بِئْسَ لِلظَّٰلِمِينَ بَدَلاً } إبليس وذرّيته في إطاعتهم بدل إطاعة الله.