الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ ٱلآخِرَةِ لِيَسُوءُواْ وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُواْ ٱلْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ مَا عَلَوْاْ تَتْبِيراً }

وقلنا: { إِنْ أَحْسَنتُمْ } بالطاعة { أَحْسَنتُمْ لأَنفُسِكُمْ } لأنَّ ثوابه لها { وَإِنْ أَسَأْتُمْ } بالفساد { فَلَهَا } إساءتكم { فَإِذَا جَآءَ وَعْدُ } المرّة { ٱلأَخِرَةِ } بعثناهم { لِيَسئُواْ وُجُوهَكُمْ } يحزنوكم بالقتل والسبي حزناً يظهر في وجوهكم { وَلِيَدْخُلُواْ ٱلْمَسْجِدَ } بيت المقدس فيخرّبوه { كَمَا دَخَلُوهُ } وخرّبوه { أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ } يهلكوا { مَا عَلَوْاْ } غلبوا عليه { تَتْبِيرًا } هلاكاً، وقد أفسدوا ثانياً بقتل يحيى، فبعث عليهم بختنصر فقتل منهم ألوفاً وسبى ذرّيتهم وخرّب بيت المقدس.