{ وَلاَ تَكُونُواْ كَٱلَّتِى نَقَضَتْ } أفسدت { غَزْلَهَا } ما غزلته { مِن بَعْدِ قُوَّةٍ } إحكامٍ له وبَرْم { أَنكَٰثًا } حال جمع نكث وهو ما ينكث: أي يحل إحكامه، وهي امرأة حمقاء من مكة كانت تغزل طول يومها ثم تنقضه { تَتَّخِذُونَ } حال من ضمير «تكونوا» أي لا تكونوا مثلها في اتخاذكم { أَيْمَٰنَكُمْ دَخَلاً } هو ما يدخل في الشيء وليس منه: أي فسادا وخديعة { بَيْنِكُمْ } بأن تنقضوها { ءانٍ } أي لأن { تَكُونَ أُمَّةٌ } جماعة { هِىَ أَرْبَى } أكثر { مِنْ أُمَّةٍ } وكانوا يحالفون الحلفاء، فإذا وجدوا أكثر منهم وأعزّ نقضوا حلف أولئك وحالفوهم { إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ } يختبركم { ٱللَّهُ بِهِ } أي بما أمر به من الوفاء بالعهد لينظر المطيع منكم والعاصي، أو بكون أُمَّة أربى، لينظر أتفون أم لا؟ { وَلَيُبَيّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ ٱلْقِيَٰمَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } في الدنيا من أمر العهد وغيره، بأن يعذب الناكث ويثيب الوافي.