الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً عَبْداً مَّمْلُوكاً لاَّ يَقْدِرُ عَلَىٰ شَيْءٍ وَمَن رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقاً حَسَناً فَهُوَ يُنْفِقُ مِنْهُ سِرّاً وَجَهْراً هَلْ يَسْتَوُونَ ٱلْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }

{ ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلاً } ويبدل منه { عَبْدًا مَّمْلُوكًا } صفة تميزه من الحُرِّ فإنه عبد الله { لاَّ يَقْدِرُ عَلَىٰ شَىْءٍ } لعدم ملكه { وَمنَ } نكرة موصوفة أي حرًّا { رَّزَقْنَاهُ مِنَّا رِزْقًا حَسَنًا فَهُوَ يُنفِقُ مِنْهُ سِرّا وَجَهْرًا } أي يتصرّف فيه كيف يشاء، والأول مثل الأصنام والثاني مثله تعالى { هَلْ يَسْتَوُونَ } أي العبيد العجزة والحرّ المتصرف؟ لا { ٱلْحَمْدُ للَّهِ } وحده { بَلْ أَكْثَرُهُمْ } أي أهل مكة { لاَّ يَعْلَمُونَ } ما يصيرون إليه من العذاب فيشركون.