الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَدْ مَكَرُواْ مَكْرَهُمْ وَعِندَ ٱللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِن كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ ٱلْجِبَالُ }

{ وَقَدْ مَكَرُواْ } بالنبيّ صلى الله عليه وسلم { مَكْرِهِمْ } حيث أرادوا قتله أو تقييده أو إخراجه { وَعِندَ ٱللَّهِ مَكْرُهُمْ } أي علمه أو جزاؤه { وَإِن } ما { كَانَ مَكْرُهُمْ } وإن عظم { لِتَزُولَ مِنْهُ ٱلْجِبَالُ } المعنى لا يُعْبَأُ به ولا يضرّ إلا أنفسهم والمراد بالجبال هنا قيل حقيقتها وقيل شرائع الإِسلام المشبهة بها في القرار والثبات وفي قراءة بفتح لام «لتزول» ورفع الفعل فـ «إن» مخففة والمراد تعظيم مكرهم وقيل: المراد بالمكر كفرهم. ويناسبه على الثانيةتَكَاَدُ السَّمَٰوَاتُ يَتَفَطَرْنَ مِنْهُ وَتَنْشَقُ الأَرْضُ وَتَخِرُّ الجِبَالُ هَدًّا } [90:19] وعلى الأول ما قرىء وما كان.