الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالَ ٱلشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ ٱلأَمْرُ إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ ٱلْحَقِّ وَوَعَدتُّكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِّن سُلْطَانٍ إِلاَّ أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِي فَلاَ تَلُومُونِي وَلُومُوۤاْ أَنفُسَكُمْ مَّآ أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ وَمَآ أَنتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ إِنَّ ٱلظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }

{ وَقَالَ ٱلشَّيْطَٰنُ } إبليس { لَمَّا قُضِىَ ٱلأَمْرُ } وأُدخِل أهل الجنة الجنة وأهلُ النارِ النارَ واجتمعوا عليه { إِنَّ ٱللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ ٱلْحَقّ } بالبعث والجزاء فصَدَقَكَم { وَوَعَدتُّكُمْ } أنه غير كائن { فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِىَ عَلَيْكُمْ مّن } زائدة { سُلْطَٰنٍ } قوّة وقدرة أقهركم على متابعتي { إِلاَّ } لكن { أَن دَعَوْتُكُمْ فَٱسْتَجَبْتُمْ لِى فَلاَ تَلُومُونِى وَلُومُواْ أَنفُسَكُمْ } على إجابتي { مَّا أَنَاْ بِمُصْرِخِكُمْ } بمغيثكم { وَمَا أَنتُمْ بِمُصْرِخِىَّ } بفتح الياء وكسرها { إِنّى كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ } بإشراككم إياي مع الله { مِن قَبْلُ } في الدنيا قال تعالى { إِنَّ ٱلظَّٰلِمِينَ } الكافرين { لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } مؤلم.