الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ مَن رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ قُلِ ٱللَّهُ قُلْ أَفَٱتَّخَذْتُمْ مِّن دُونِهِ أَوْلِيَآءَ لاَ يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعاً وَلاَ ضَرّاً قُلْ هَلْ يَسْتَوِي ٱلأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ أَمْ هَلْ تَسْتَوِي ٱلظُّلُمَاتُ وَٱلنُّورُ أَمْ جَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَابَهَ ٱلْخَلْقُ عَلَيْهِمْ قُلِ ٱللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ ٱلْوَاحِدُ ٱلْقَهَّارُ }

{ قُلْ } يا محمد لقومك { مَن رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ قُلِ ٱللَّهُ } إن لم يقولوه لا جواب غيره { قُلْ } لهم { أَفَٱتَّخَذْتُمْ مِّن دُونِهِ } أي غيره. { أَوْلِيَآءَ } أصناماً تعبدونها { لاَ يَمْلِكُونَ لأَنْفُسِهِمْ نَفْعًا وَلاَ ضَرًّا } وتركتم مالكهما؟ استفهام توبيخ { قُلْ هَلْ يَسْتَوِى ٱلأَعْمَىٰ وَٱلْبَصِيرُ } الكافر والمؤمن { أَمْ هَلْ تَسْتَوِى ٱلظُّلُمَٰتُ } الكفر { وَٱلنُّورِ } الإيمان؟ لا { أَمْ جَعَلُواْ للَّهِ شُرَكَآءَ خَلَقُواْ كَخَلْقِهِ فَتَشَـٰبَهَ ٱلْخَلْقُ } أي خلق الشركاء بخلق الله { عَلَيْهِمْ } فاعتقدوا استحقاق عبادتهم بخلقهم؟ استفهام إنكار: أي ليس الأمر كذلك، ولا يستحق العبادة إلا الخالق { قُلِ ٱللَّهُ خَٰلِقُ كُلِّ شَىْءٍ } لا شريك له فيه فلا شريك له في العبادة { وَهُوَ ٱلْوٰحِدُ ٱلْقَهَّٰرُ } لعباده.