الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير الجلالين/ المحلي و السيوطي (ت المحلي 864 هـ) مصنف و مدقق


{ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ ثُمَّ ٱسْتَخْرَجَهَا مِن وِعَآءِ أَخِيهِ كَذٰلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ مَا كَانَ لِيَأْخُذَ أَخَاهُ فِي دِينِ ٱلْمَلِكِ إِلاَّ أَن يَشَآءَ ٱللَّهُ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَآءُ وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ }

{ فَبَدَأَ بِأَوْعِيَتِهِمْ } ففتشها { قَبْلَ وِعَآءِ أَخِيهِ } لئلا يتهم { ثُمَّ ٱسْتَخْرَجَهَا } أي السقاية { مِن وِعآءِ أَخِيهِ } قال تعالى: { كَذٰلِكَ } الكيد { كِدْنَا لِيُوسُفَ } علّمناه الاحتيال في أخذ أخيه { مَا كَانَ } يوسف { لِيَأْخُذَ أَخَاهُ } رقيقاً عن السرقة { فِى دِينِ ٱلْمَلِكِ } حكم ملك مصر لأنّ جزاؤه عنده الضرب وتغريم مثلي المسروق لا الاسترقاق { إِلآ أَن يَشآءَ ٱللَّهُ } أخذه بحكم أبيه: أي لم يتمكن من أخذه إلا بمشيئة الله بإلهامه سؤال إخوته وجوابهم بسنتهم { نَرْفَعُ دَرَجَٰتٍ مَّن نَّشآءُ } بالإِضافة والتنوين في العلم كيوسف { وَفَوْقَ كُلِّ ذِى عِلْمٍ } من المخلوقين { عَلِيمٌ } أعلم منه حتى ينتهي إلى الله تعالى.