الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق


{ لَوْ كَانَ عَرَضاً قَرِيباً وَسَفَراً قَاصِداً لاَّتَّبَعُوكَ وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ ٱلشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ لَوِ ٱسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ }

يقول تعالى موبخاً للذين تخلفوا عن النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، وقعدوا بعدما استأذنوه في ذلك، مظهرين أنهم ذوو أعذار، ولم يكونوا كذلك، فقال { لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا } قال ابن عباس غنيمة قريبة { وَسَفَرًا قَاصِدًا } أي قريباً أيضاً، { لاَّتَّبَعُوكَ } أي لكانوا جاؤوا معك لذلك، { وَلَـٰكِن بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ ٱلشُّقَّةُ } أي المسافة إلى الشام { وَسَيَحْلِفُونَ بِٱللَّهِ } أي لكم، إذا رجعتم إليهم { لَوِ ٱسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ } أي لو لم يكن لنا أعذار، لخرجنا معكم، قال الله تعالى { يُهْلِكُونَ أَنفُسَهُمْ وَٱللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَـٰذِبُونَ }.