الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق


{ وَلَقَدْ أَخَذْنَآ آلَ فِرْعَونَ بِٱلسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِّن ٱلثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } * { فَإِذَا جَآءَتْهُمُ ٱلْحَسَنَةُ قَالُواْ لَنَا هَـٰذِهِ وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ أَلاۤ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهِ وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ }

يقول تعالى { وَلَقَدْ أَخَذْنَآ ءالَ فِرْعَوْنَ } أي اختبرناهم وامتحناهم وابتليناهم { بِٱلسِّنِينَ } وهي سني الجوع بسبب قلة الزروع { وَنَقْصٍ مِّن ٱلثَّمَرَاتِ } قال مجاهد وهو دون ذلك. وقال أبو إسحاق عن رجاء بن حيوة كانت النخلة لا تحمل إلا ثمرة واحدة { لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ فَإِذَا جَآءَتْهُمُ ٱلْحَسَنَةُ } أي من الخصب والرزق { قَالُواْ لَنَا هَـٰذِهِ } أي هذا لنا بما نستحقه { وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ } أي جدب وقحط { يَطَّيَّرُواْ بِمُوسَىٰ وَمَن مَّعَهُ } أي هذا بسببهم وما جاؤوا به { أَلاَۤ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهِ } قال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس { أَلاَۤ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهِ } يقول مصائبهم عند الله، { وَلَـٰكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ } وقال ابن جريج عن ابن عباس قال { أَلاَۤ إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ ٱللَّهِ } أي إلا من قبل الله.