يذكر تعالى قدرته التامة وسلطانه العظيم في خلقه أنواع المخلوقات على اختلاف أشكالها وألوانها وحركاتها وسكناتها من ماء واحد، { فَمِنْهُمْ مَّن يَمْشِى عَلَىٰ بَطْنِهِ } كالحية وما شاكلها، { وَمِنهُمْ مَّن يَمْشِى عَلَىٰ رِجْلَيْنِ } كالإنسان والطير { وَمِنْهُمْ مَّن يَمْشِى عَلَىٰ أَرْبَعٍ } كالأنعام وسائر الحيوانات، ولهذا قال { يَخْلُقُ ٱللَّهُ مَا يَشَآءُ } أي بقدرته لأنه ما شاء كان، وما لم يشأ لم يكن، ولهذا قال { إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَىْءٍ قَدِيرٌ }.