الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق


{ أَمْ أَمِنْتُمْ أَن يُعِيدَكُمْ فِيهِ تَارَةً أُخْرَىٰ فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفاً مِّنَ ٱلرِّيحِ فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعاً }

يقول تبارك وتعالى { أَمْ أَمِنتُمْ } أيها المعرضون عنا بعدما اعترفوا بتوحيدنا في البحر وخرجوا إلى البر { أَن يُعِيدَكُمْ } في البحر مرة ثانية { فَيُرْسِلَ عَلَيْكُمْ قَاصِفًا مِّنَ ٱلرِّيحِ } أي يقصف الصواري، ويغرق المراكب؟ قال ابن عباس وغيره القاصف ريح البحار التي تكسر المراكب وتغرقها. وقوله { فَيُغْرِقَكُم بِمَا كَفَرْتُمْ } أي بسبب كفركم وإعراضكم عن الله تعالى. وقوله { ثُمَّ لاَ تَجِدُواْ لَكُمْ عَلَيْنَا بِهِ تَبِيعًا } قال ابن عباس نصيراً. وقال مجاهد نصيراً ثائراً، أي يأخذ بثأركم بعدكم. وقال قتادة ولا نخاف أحداً يتبعنا بشيء من ذلك.