الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق


{ لاَّ تَجْعَل مَعَ ٱللَّهِ إِلَـٰهاً آخَرَ فَتَقْعُدَ مَذْمُوماً مَّخْذُولاً } * { وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوۤاْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِٱلْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ ٱلْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }

يقول تعالى، والمراد المكلفون من الأمة لا تجعل أيها المكلف في عبادتك ربك له شريكاً { فَتَقْعُدَ مَذْمُومًا } أي على إشراكك به { مَّخْذُولاً } لأن الرب تعالى لا ينصرك، بل يكلك إلى الذي عبدت معه، وهو لا يملك لك ضراً ولا نفعاً لأن مالك الضر والنفع هو الله وحده لا شريك له، وقد قال الإمام أحمد حدثنا أبو أحمد الزبيري، حدثنا بشير بن سلمان عن سيار أبي الحكم، عن طارق بن شهاب، عن عبد لله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " من أصابته فاقة فأنزلها بالناس، لم تسد فاقته، ومن أنزلها بالله، أرسل الله له بالغنى، إما آجلاً، وإما غنى عاجلاً " رواه أبو داود والترمذي من حديث بشير بن سلمان به، وقال الترمذي حسن صحيح غريب.