يذكر تعالى عن الملائكة أنهم أمروه أن يسري بأهله بعد مضي جانب من الليل، وأن يكون لوط عليه السلام يمشي وراءهم ليكون أحفظ لهم، وهكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي في الغزو، إنما يكون ساقة، يزجي الضعيف، ويحمل المنقطع. وقوله { وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ } أي إذا سمعتم الصيحة بالقوم، فلا تلتفتوا إليهم، وذروهم فيما حل بهم من العذاب والنكال، { وَٱمْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ } كأنه كان معهم من يهديهم السبيل { وَقَضَيْنَآ إِلَيْهِ ذَلِكَ ٱلأَمْرَ } أي تقدمنا إليه في هذا { أَنَّ دَابِرَ هَـٰؤُلآْءِ مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ } أي وقت الصباح كقوله في الآية الأخرى { إِنَّ مَوْعِدَهُمُ ٱلصُّبْحُ أَلَيْسَ ٱلصُّبْحُ بِقَرِيبٍ }.