يقول تعالى مخبراً عن قول يعقوب لولده يوسف إنه كما اختارك ربك وأراك هذه الكواكب مع الشمس والقمر ساجدة لك { وَكَذٰلِكَ يَجْتَبِيكَ رَبُّكَ } أي يختارك ويصطفيك لنبوته { وَيُعَلِّمُكَ مِن تَأْوِيلِ ٱلاَْحَادِيثِ } قال مجاهد وغير واحد يعني تعبير الرؤيا { وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ } أي بإرسالك والإيحاء إليك، ولهذا قال { كَمَآ أَتَمَّهَآ عَلَىٰ أَبَوَيْكَ مِن قَبْلُ إِبْرَٰهِيمَ } وهو الخليل { وَإِسْحَـٰقَ } ولده، وهو الذبيح في قول، وليس بالرجيح { إِنَّ رَبَّكَ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } أي هو أعلم حيث يجعل رسالته، كما قال في الآية الأخرى.