الرئيسية - التفاسير


* تفسير تفسير القرآن العظيم/ ابن كثير (ت 774 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالُواْ يَٰأَبَانَا مَا لَكَ لاَ تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَاصِحُونَ } * { أَرْسِلْهُ مَعَنَا غَداً يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ }

لما تواطؤوا على أخذه وطرحه في البئر كما أشار به عليهم أخوهم الكبير روبيل، جاؤوا أباهم يعقوب عليه السلام، فقالوا ما بالك { لاَ تَأْمَنَّا عَلَىٰ يُوسُفَ وَإِنَّا لَهُ لَنَـٰصِحُونَ } وهذه توطئة ودعوى، وهم يريدون خلاف ذلك لما له في قلوبهم من الحسد لحب أبيه له { أَرْسِلْهُ مَعَنَا } أي ابعثه معنا { غداً نَرْتَعْ وَنلْعَبْ } وقرأ بعضهم بالياء { يَرْتَعْ وَيَلْعَبْ } قال ابن عباس يسعى وينشط، وكذا قال قتادة والضحاك والسدي وغيرهم { وَإِنَّا لَهُ لَحَـٰفِظُونَ } يقولون ونحن نحفظه ونحوطه من أجلك.