الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ قَدْ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }

{ يَعْتَذِرُونَ إِلَيْكُمْ } في التخلف. { إِذَا رَجَعْتُمْ إِلَيْهِمْ } من هذه السفرة. { قُل لاَّ تَعْتَذِرُواْ } بالمعاذير الكاذبة لأنه: { لَن نُّؤْمِنَ لَكُمْ } لن نصدقكم لأنه: { قَدْ نَبَّأَنَا ٱللَّهُ مِنْ أَخْبَارِكُمْ } أعلمنا بالوحي إلى نبيه بعض أخباركم وهو ما في ضمائركم من الشر والفساد. { وَسَيَرَى ٱللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ } أتتوبون عن الكفر أم تثبتون عليه فكأنه استتابة وإمهال للتوبة. { ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَـٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَـٰدَةِ } أي إليه فوضع الوصف موضع الضمير للدلالة على أنه مطلع على سرهم وعلنهم لا يفوت عن علمه شيء من ضمائرهم وأعمالهم. { فَيُنَبّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ } بالتوبيخ والعقاب عليه.