الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِذَا مَآ أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ هَلْ يَرَاكُمْ مِّنْ أَحَدٍ ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ }

{ وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ نَّظَرَ بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ } تغامزوا بالعيون إنكاراً لها وسخرية، أو غيظاً لما فيها من عيوبهم. { هَلْ يَرَاكُمْ مّنْ أَحَدٍ } أي يقولون هل يراكم أحد إن قمتم من حضرة الرسول صلى الله عليه وسلم، فإن لم يرهم أحد قاموا وإن يرهم أحد أقاموا. { ثُمَّ ٱنصَرَفُواْ } عن حضرته مخافة الفضيحة. { صَرَفَ ٱللَّهُ قُلُوبَهُم } عن الإِيمان وهو يحتمل الإخبار والدعاء. { بِأَنَّهُمْ } بسبب أنهم. { قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ } لسوء فهمهم أو لعدم تدبرهم.