{ وَعَلَى ٱلثَّلَـٰثَةِ } وتاب على الثلاثة كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع. { ٱلَّذِينَ خُلّفُواْ } تخلفوا عن الغزو أو خلف أمرهم فإنهم المرجئون. { حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ ٱلأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ } أي برحبها لإِعراض الناس عنهم بالكلية وهو مثل لشدة الحيرة. { وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنفُسُهُمْ } قلوبهم من فرط الوحشة والغم بحيث لا يسعها أنس ولا سرور. { وَظَنُّواْ } وعلموا. { أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ ٱللَّهِ } من سخطه. { إِلاَّ إِلَيْهِ } إلا إلى استغفاره. { ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ } بالتوفيق للتوبة. { لِيَتُوبُواْ } أو أنزل قبول توبتهم ليعدوا من جملة التائبين، أو رجع عليهم بالقبول والرحمة مرة بعد أخرى ليستقيموا على توبتهم. { إِنَّ ٱللَّهَ هُوَ ٱلتَّوَّابُ } لمن تاب ولو عاد في اليوم مائة مرة. { ٱلرَّحِيمِ } المتفضل عليهم بالنعم.