الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ وَآخَرُونَ مُرْجَوْنَ لأَمْرِ ٱللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَٱللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ }

{ وَءاخَرُونَ } من المتخلفين. { مُرْجَونَ } مؤخرون أي موقوف أمرهم من أرجأته إذا أخرته. وقرأ نافع وحمزة والكسائي وحفص { مرجون } بالواو وهما لغتان. { لأَمْرِ ٱللَّهِ } في شأنهم. { إِمَّا يُعَذّبُهُمْ } إن أصروا على النفاق. { وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ } إن تابوا والترديد للعباد، وفيه دليل على أن كلا الأمرين بإرادة الله تعالى. { وَٱللَّهُ عَلِيمٌ } بأحوالهم. { حَكِيمٌ } فيما يفعل بهم. وقرىء «والله غفور رحيم»، والمراد بهؤلاء كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع، أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه أن لا يسلموا عليهم ولا يكلموهم، فلما رأوا ذلك أخلصوا نياتهم وفوضوا أمرهم إلى الله فرحمهم الله تعالى.