الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } * { إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ } * { فَيُعَذِّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ } * { إِنَّ إِلَيْنَآ إِيَابَهُمْ } * { ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ }

{ لَّسْتَ عَلَيْهِم بِمُصَيْطِرٍ } بمتسلط، وعن الكسائي بالسين على الأصل وحمزة بالإِشمام.

{ إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ وَكَفَرَ } لكن من تولى وكفر.

{ فَيْعَذّبُهُ ٱللَّهُ ٱلْعَذَابَ ٱلأَكْبَرَ } يعني عذاب الآخرة. وقيل متصل فإن جهاد الكفار وقتلهم تسلط، وكأنه أوعدهم بالجهاد في الدنيا وعذاب النار في الآخرة وقيل هو استثناء من قوله { فَذَكّرْ } أي فذكر إلا من تولى وأصر فاستحق العذاب الأكبر، وما بينهما اعتراض ويؤيد الأول أنه قرىء { إِلاَّ مَن تَوَلَّىٰ } على التنبيه.

{ إِنَّ إِلَيْنَا إِيَابَهُمْ } رجوعهم، وقرىء بالتشديد على أنه فيعلل مصدر فيعل من الإياب، أو فعال من الأوب قلبت واوه الأولى قلبها في ديوان ثم الثانية للإِدغام.

{ ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا حِسَابَهُمْ } في المحشر، وتقديم الخبر للتخصيص والمبالغة في الوعيد.

عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة الغاشية حاسبه الله حساباً يسيراً ".