الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ يَشْهَدُهُ ٱلْمُقَرَّبُونَ } * { إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ } * { عَلَى ٱلأَرَآئِكِ يَنظُرُونَ } * { تَعْرِفُ فِي وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ ٱلنَّعِيمِ } * { يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ مَّخْتُومٍ } * { خِتَامُهُ مِسْكٌ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَافِسُونَ } * { وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ }

{ يَشْهَدُهُ ٱلْمُقَرَّبُونَ } يحضرونه فيحفظونه، أو يشهدون على ما فيه يوم القيامة.

{ إِنَّ ٱلأَبْرَارَ لَفِى نَعِيمٍ عَلَىٰ ٱلأَرَائِكِ } على الأسرة في الحجال. { يَنظَرُونَ } إلى ما يسرده من النعم والمتفرجات.

{ تَعْرِفُ فِى وُجُوهِهِمْ نَضْرَةَ ٱلنَّعِيمِ } بهجة التنعم وبريقه، وقرأ يعقوب «تُعْرِفُ»على البناء للمفعول و «نَضْرَةُ» بالرفع.

{ يُسْقَوْنَ مِن رَّحِيقٍ } شراب خالص. { مَّخْتُومٍ خِتَـٰمُهُ مِسْكٌ } أي مختوم أوانيه بالمسك مكان الطين، ولعله تمثيل لنفاسته، أو الذي له ختام أي مقطع هو رائحة المسك، وقرأ الكسائي «خَاتِمَة» بفتح التاء أي ما يختم به ويقطع. { وَفِى ذَلِكَ } يعني الرحيق أو النعيم. { فَلْيَتَنَافَسِ ٱلْمُتَنَـٰفِسُونَ } فليرتغب المرتغبون.

{ وَمِزَاجُهُ مِن تَسْنِيمٍ } علم لعين بعينها سميت تسنيماً لارتفاع مكانها أو رفعة شرابها.