الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ وَإِن جَنَحُواْ لِلسَّلْمِ فَٱجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ ٱلْعَلِيمُ }

{ وَإِن جَنَحُواْ } مالوا ومنه الجناح. وقد يعدى باللام وإلى { لِلسَّلْمِ } للصلح أو الاستسلام. وقرأ أبو بكر بالكسر. { فَٱجْنَحْ لَهَا } وعاهد معهم وتأنيث الضمير لحمل السلم على نقيضها فيه. قال:
السِّلْمُ تَأْخُذُ مِنهَا مَا رَضِيْتَ بِه   وَالحَرْبُ يَكْفِيكَ مِنْ أنْفَاسِهَا جَرَعُ
وقرىء " فاجْنُحْ " بالضم. { وَتَوَكَّلْ عَلَى ٱللَّهِ } ولا تخف من إبطانهم خداعاً فيه، فإن الله يعصمك من مكرهم ويحيقه بهم. { إِنَّهُ هُوَ ٱلسَّمِيعُ } لأقوالهم. { ٱلْعَلِيمُ } بنياتهم. والآية مخصوصة بأهل الكتاب لاتصالها بقصتهم وقيل عامة نسختها آية السيف.