{ نَّحْنُ خَلَقْنَـٰهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ } وأحكمنا ربط مفاصلهم بالأعصاب. { وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَـٰلَهُمْ تَبْدِيلاً } وإذا شئنا أهلكناهم و { بَدَّلْنَا أَمْثَـٰلَهُمْ تَبْدِيلاً } في الخلقة، وشدة الأسر يعني النشأة الثانية ولذلك جيء بـ { إِذَا } أو بدلنا غيرهم ممن يطيع { وَإِذَا } لتحقق القدرة وقوة الداعية. { إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ } الإِشارة إلى السورة أو الآيات القريبة، { فَمَن شَاءَ ٱتَّخَذَ إِلَىٰ رَبّهِ سَبِيلاً } تقرب إليه بالطاعة. { وَمَا تَشَاءونَ إِلاَّ أَن يَشَاءَ ٱللَّهُ } وما تشاءون ذلك إلا وقت أن يشاء الله مشيئتكم، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر «يَشَاءونَ » بالياء. { إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيماً } بما يستأهل كل أحد. { حَكِيماً } لا يشاء إلا ما تقتضيه حكمته. { يُدْخِلُ مَن يَشَاء فِى رَحْمَتِهِ } بالهداية والتوفيق للطاعة. { وَٱلظَّـٰلِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً } نصب { ٱلْظَّـٰلِمِينَ } بفعل يفسره { أَعَدَّ لَهُمْ } مثل أوعد وكافأ ليطابق الجملة المعطوف عليها، وقرىء بالرفع على الابتداء. عن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ سورة هل أتى كان جزاؤه على الله جنة وحريراً ".