الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ أَوَ عَجِبْتُمْ أَن جَآءَكُمْ ذِكْرٌ مِّن رَّبِّكُمْ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنْكُمْ لِيُنذِرَكُمْ وَلِتَتَّقُواْ وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ }

{ أَوَ عَجِبْتُمْ } الهمزة للإنكار والواو للعطف على محذوف أي أكذبتم وعجبتم. { أَنْ جَاءَكُمْ } من أن جاءكم. { ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ } رسالة أو موعظة. { عَلَى رَجُلٍ } على لسان رجل. { مِنْكُمْ } من جملتكم أو من جنسكم، فإنهم كانوا يتعجبون من إرسال البشر ويقولون { لو شاء الله لأنزل ملائكة ما سمعنا بهذا في آباءنا الأولين }. { لِيُنْذِرَكُمْ } عاقبة الكفر والمعاصي. { وَلِتَتْقُوا } منهما بسبب الإنذار. { وَلَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ } بالتقوى، وفائدة حرف الترجي التنبيه على أن التقوى غير موجب والترحم من الله سبحانه وتعالى تفضل، وأن المتقي ينبغي أن لا يعتمد على تقواه ولا يأمن من عذاب الله تعالى.