الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ قُلْ إِنَّنِي هَدَانِي رَبِّيۤ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ دِيناً قِيَماً مِّلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ }

{ قُلْ إِنَّنِى هَدَانِى رَبّى إِلَىٰ صِرٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ } بالوحي والإِرشاد إلى ما نصب من الحجج. { دِينًا } بدل من محل إلى صراط إذ المعنى، هداني صراطاً كقوله:وَيَهْدِيَكُمْ صِرٰطاً مُّسْتَقِيماً } [الفتح: 20] أو مفعول فعل مضمر دل عليه الملفوظ. { قَيِّماً } فعل من قام كسيد من ساد وهو أبلغ من المستقيم باعتبار الزنة والمستقيم باعتبار الصيغة. وقرأ ابن عامر وعاصم وحمزة والكسائي { قَيِّماً } على أنه مصدر نعت به وكان قياسه قوماً كعوض فاعل لإِعلال فعله كالقيام. { مِلَّةِ إِبْرٰهِيمَ } عطف بيان لدينا. { حَنِيفاً } حال من إبراهيم. { وَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُشْرِكِينَ } عطف عليه.