الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ وَرَبُّكَ ٱلْغَنِيُّ ذُو ٱلرَّحْمَةِ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُمْ مَّا يَشَآءُ كَمَآ أَنشَأَكُمْ مِّن ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ }

{ وَرَبُّكَ ٱلْغَنِىُّ } عن العباد والعبادة. { ذُو ٱلرَّحْمَةِ } يترحم عليهم بالتكليف تكميلاً لهم ويمهلهم على المعاصي، وفيه تنبيه على أن ما سبق ذكره من الإرسال ليس لنفعه بل لترحمه على العباد وتأسيس لما بعده وهو قوله: { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ } أي ما به إليكم حاجة { إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ } أيها العصاة. { وَيَسْتَخْلِفْ مِن بَعْدِكُم مَّا يَشَاء } من الخلق. { كَمَا أَنشَأَكُمْ مّن ذُرّيَّةِ قَوْمٍ ءاخَرِينَ } أي قرنا بعد قرن لكنه أنبأكم ترحماً عليكم.