الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ ٱلْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعاً لَّكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ ٱلْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُماً وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِيۤ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }

{ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ ٱلْبَحْرِ } ما صيد منه مما لا يعيش إلا في الماء، وهو حلال كله لقوله عليه الصلاة والسلام في البحر " هو الطهور ماؤه الحل ميتته " وقال أبو حنيفة لا يحل منه إلا السمك. وقيل يحل السمك وما يؤكل نظيره في البر. { وَطَعَامُهُ } ما قذفه أو نضب عنه. وقيل الضمير للصيد وطعامه أكله. { مَتَـٰعاً لَّكُمْ } تمتيعاً لكم نصب على الغرض. { وَلِلسَّيَّارَةِ } أي ولسيارتكم يتزودونه قديداً. { وَحُرّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ ٱلْبَرّ } أي ما صيد فيه، أو الصيد فيه فعلى الأول يحرم على المحرم أيضاً ما صاده الحلال وإن لم يكن له فيه مدخل، والجمهور على حله لقوله عليه الصلاة والسلام " لحم الصيد حلال لكم، ما لم تصطادوه أو يصد لكم " { مَا دُمْتُمْ حُرُماً } أي محرمين وقرىء بكسر الدال من دام يدام. { وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ ٱلَّذِى إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ }.