الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنَّمَا ذٰلِكُمُ ٱلشَّيْطَـٰنُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ فَلاَ تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ }

{ إِنَّمَا ذٰلِكُمْ ٱلشَّيْطَـٰنُ } يريد به المثبط نعيماً أو أبا سفيان، والشيطان خبر { ذٰلِكُمْ } وما بعده بيان لشيطنته أو صفته وما بعده خبر، ويجوز أن تكون الإِشارة إلى قوله على تقدير مضاف أي إنما ذلكم قول الشيطان يعني إبليس عليه اللعنة. { يُخَوّفُ أَوْلِيَاءهُ } القاعدين عن الخروج مع الرسول، أو يخوفكم أولياؤه الذين هم أبو سفيان وأصحابه. { فَلاَ تَخَافُوهُمْ } الضمير للناس الثاني على الأول وإلى الأولياء على الثاني. { وَخَافُونِ } في مخالف أمري فجاهدوا مع رسولي. { إِنْ كُنْتُمْ مُؤمِنينَ فإِن الإِيمان يقتضي إيثار خوف الله تعالى على خوف الناس.