{ ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ } صفة مادحة للمتقين، أو مدح منصوب أو مرفوع. { فِي السَّرَّاء وَٱلضَّرَّاء } في حالتي الرخاء والشدة، أو الأحوال كلها إذ الإِنسان لا يخلو عن مسرة أو مضرة، أي لا يخلون في حال ما بإنفاق ما قدروا عليه من قليل أو كثير، { وَٱلْكَـٰظِمِينَ ٱلْغَيْظَ } الممسكين عليه الكافين عن إمضائه مع القدرة، من كظمت القربة إذا ملأتها وشددت رأسها. وعن النبي صلى الله عليه وسلم " من كظم غيظاً وهو يقدر على إنقاذه ملأ الله قلبه أمناً وإيماناً " { وَٱلْعَـٰفِينَ عَنِ ٱلنَّاسِ } التاركين عقوبة من استحقوا مؤاخذته، وعن النبي عليه الصلاة والسلام " إن هؤلاء في أمتي قليل إلا من عصم الله " وقد كانوا كثيراً في الأمم التي مضت. { وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلْمُحْسِنِينَ } يحتمل الجنس ويدخل تحته هؤلاء، والعهد فتكون الإِشارة إليهم.