الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا كُلَّ مَا جَآءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً وَجَعَلْنَاهُمْ أَحَادِيثَ فَبُعْداً لِّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ }

{ ثُمَّ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا تَتْرَا } متواترين واحداً بعد واحد من الوتر وهو الفرد، والياء بدل من الواو كتولج وتيقور والألف للتأنيث لأن الرسل جماعة، وقرأ أبو عمرو وابن كثير بالتنوين على أنه مصدر بمعنى المواترة وقع حالاً، وأماله حمزة وابن عامر والكسائي. { كُلَّ مَا جَاءَ أُمَّةً رَّسُولُهَا كَذَّبُوهُ } إضافة الرسول مع الإِرسال إلى المرسل ومع المجيء إلى المرسل إليهم لأن الإِرسال الذي هو مبدأ الأمر منه والمجيء الذي هو منتهاه إليهم. { فَأَتْبَعْنَا بَعْضَهُمْ بَعْضاً } في الإِهلاك. { وَجَعَلْنَـٰهُمْ أَحَادِيثَ } لم نبق منهم إلا حكايات يسمر بها، وهو اسم جمع للحديث أو جمع أحدوثة وهي ما يتحدث به تلهياً. { فَبُعْداً لّقَوْمٍ لاَّ يُؤْمِنُونَ }.