الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ }

{ إِنْ هِيَ إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا } أصله إن الحياة { إِلاَّ حَيَاتُنَا ٱلدُّنْيَا } فأقيم الضمير مقام الأولى لدلالة الثانية عليها حذراً عن التكرير وإشعاراً بأن تعينها مغن عن التصريح بها كقوله:
هِـيَ النَّفْـسُ مَـا حَمَّلْتهَـا تَتَحَمَّـلُ   
ومعناه لا حياة إلا هذه الحياة لأن { إِن } نافية دخلت على { هِيَ } التي في معنى الحياة الدالة على الجنس فكانت مثل لا التي تنفي ما بعدها نفي الجنس. { نَمُوتُ وَنَحْيَا } يموت بعضنا ويولد بعض. { وَمَا نَحْنُ بِمَبْعُوثِينَ } بعد الموت.