الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ لَبِئْسَ ٱلْمَوْلَىٰ وَلَبِئْسَ ٱلْعَشِيرُ }

{ يَدْعُواْ لَمَنْ ضَرُّهُ } بكونه معبوداً لأنه يوجب القتل في الدنيا والعذاب في الآخرة. { أَقْرَبُ مِن نَّفْعِهِ } الذي يتوقع بعبادته وهو الشفاعة والتوسل بها إلى الله تعالى، واللام معلقة لـ { يَدْعُو } من حيث إنه بمعنى يزعم والزعم قول من اعتقاد، أو داخلة على الجملة الواقعة مقولاً إجراء له مجرى قول: أي يقول الكافر ذلك بدعاء وصراخ حين يرى استضراره به، أو مستأنفة على أن يدعو تكرير للأول ومن مبتدأ خبره { لَبِئْسَ ٱلْمَوْلَىٰ } الناصر. { وَلَبِئْسَ ٱلْعَشِيرُ } الصاحب.