الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِي ٱلْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ }

{ فَٱسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَىٰ وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ } أي أصلحناها للولادة بعد عقرها أو لـ { زَكَرِيَّا } بتحسين خلقها وكانت حردة. { إِنَّهُمْ } يعني المتوالدين أو المذكورين من الأنبياء عليهم الصلاة والسلام. { كَانُواْ يُسَارِعُونَ فِى ٱلْخَيْرٰتِ } يبادرون إلى أبواب الخير. { وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً } ذوي رغب ورهب، أو راغبين في الثواب راجين للإِجابة، أو في الطاعة وخائفين العقاب أو المعصية. { وَكَانُواْ لَنَا خـٰشِعِينَ } مخبتين أو دائبين الوجل، والمعنى أنهم نالوا من الله ما نالوا بهذه الخصال.