الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ سَأُوْرِيكُمْ آيَاتِي فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ }

{ خُلِقَ ٱلإنْسَانُ مِنْ عَجَلٍ } كأنه خلق منه لفرط استعجاله وقلة ثباته كقولك: خلق زيد من الكرم، جعل ما طبع عليه بمنزلة المطبوع وهو منه مبالغة في لزومه له ولذلك قيل: إِنه على القلب ومن عجلته مبادرته إلى الكفر واستعجال الوعيد. روي أنها نزلت في النضر بن الحارث حين استعجل العذاب. { سَأُوْرِيكُمْ ءايَـٰتِي } نقماتي في الدنيا كوقعة بدر وفي الآخرة عذاب النار. { فَلاَ تَسْتَعْجِلُونِ } بالإِتيان بها، والنهي عما جبلت عليه نفوسهم ليقعدوها عن مرادها.