الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ فَمَا زَالَت تِلْكَ دَعْوَاهُمْ حَتَّىٰ جَعَلْنَاهُمْ حَصِيداً خَامِدِينَ }

{ فَمَا زَالَت تِلْكَ دَعْوَاهُمْ } فما زالوا يرددون ذلك، وإنما سماه دعوى لأن المولول كأنه يدعو الويل ويقول: يا ويل تعال فهذا أوانك، وكل من { تِلْكَ } و { دَعْوَاهُمْ } يحتمل الاسمية والخبرية. { حَتَّىٰ جَعَلْنَـٰهُمْ حَصِيداً } مثل الحصيد وهو النبت المحصود ولذلك لم يجمع. { خَـٰمِدِينَ } ميتين من خمدت النار وهو مع { حَصِيداً } منزلة المفعول الثاني كقولك: جعلته حلواً حامضاً إذ المعنى: وجعلناهم جامعين لمماثلة الحصيد والخمود أو صفة له أو حال من ضميره.