الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ رَبِّ ٱحْكُم بِٱلْحَقِّ وَرَبُّنَا ٱلرَّحْمَـٰنُ ٱلْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ }

{ قُل رَّبِّ ٱحْكُمْ بِٱلْحَقِّ } اقض بيننا وبين أهل مكة بالعدل المقتضى لاستعجال العذاب والتشديد عليهم، وقرأ حفص { قَالَ } على حكاية قول رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقرىء { رَبُّ } بالضم و «ربي» احكم على بناء التفضيل و { احكم } من الأحكام. { وَرَبُّنَا ٱلرَّحْمَـٰنُ } كثير الرحمة على خلقه. { ٱلْمُسْتَعَانُ } المطلوب منه المعونة. { عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ } من الحال بأن الشوكة تكون لهم وأن راية الإِسلام تخفق أياماً ثم تسكن، وأن الموعد به لو كان حقاً لنزل بهم فأجاب الله تعالى دعوة رسوله صلى الله عليه وسلم فخيب أمانيهم ونصر رسوله صلى الله عليه وسلم عليهم، وقرىء بالياء. وعن النبي صلى الله عليه وسلم " من قرأ اقترب حاسبه الله حساباً يسيراً وصافحه وسلم عليه كل نبي ذكر اسمه في القرآن " والله تعالى أعلم.