الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مُّعْرِضُونَ }

{ ٱقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَـٰبُهُمْ } بالإِضافة إلى ما مضى أو ما عند الله لقوله تعالى:إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً وَنَرَاهُ قَرِيباً } [المعارج: 6-7] وقولهوَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِٱلْعَذَابِ وَلَن يُخْلِفَ ٱللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْماً عِندَ رَبّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مّمَّا تَعُدُّونَ } [الحج: 47] أو لأن كل ما هو آت قريب وإنما البعيد ما انقرض ومضى، واللام صلة لـ { ٱقْتَرَبَ } أو تأكيد للإِضافة وأصله اقترب حساب الناس ثم اقترب للناس الحساب ثم اقترب للناس حسابهم، وخص الناس بالكفار لتقييدهم بقوله: { وَهُمْ فِى غَفْلَةٍ } أي في غفلة عن الحساب. { مُّعْرِضُونَ } عن التفكر فيه وهما خبران للضمير، ويجوز أن يكون الظرف حالاً من المستكن في { مُّعْرِضُونَ }.