الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ ٱلْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَىٰ تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنْتُمْ صَادِقِينَ }

{ وَقَالُواْ } عطف على { وَدَّ } ، والضمير لأهل الكتاب من اليهود والنصارى. { لَن يَدْخُلَ ٱلْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُودًا أَوْ نَصَـٰرَىٰ } لف بين قولي الفريقين كما في قوله تعالى:وَقَالُواْ كُونُواْ هُودًا أَوْ نَصَـٰرَىٰ } [البقرة: 135] ثقة بفهم السامع، وهود جمع هائد كعوذ وعائذ، وتوحيد الاسم المضمر في كان، وجمع الخبر لاعتبار اللفظ والمعنى. { تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ } إشارة إلى الأماني المذكورة، وهي أن لا ينزل على المؤمنين خير من ربهم، وأن يردوهم كفاراً، وأن لا يدخل الجنة غيرهم، أو إلى ما في الآية على حذف المضاف أي أمثال تلك الأمنية أمانيهم، والجملة اعتراض والأمنية أفعولة من التمني كالأضحوكة والأعجوبة. { قُلْ هَاتُواْ بُرْهَـٰنَكُمْ } على اختصاصكم بدخول الجنة. { إِن كُنتُمْ صَـٰدِقِينَ } في دعواكم فإن كل قول لا دليل عليه غير ثابت.