الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبِّكَ صَفَّاً لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُمْ مَّوْعِداً }

{ وَعُرِضُواْ عَلَىٰ رَبّكَ } شبه حالهم بحال الجند المعروضين على السلطان لا ليعرفهم بل ليأمر فيهم. { صَفَّا } مصطفين لا يحجب أحد أحد. { لَّقَدْ جِئْتُمُونَا } على إضمار القول على وجه يكون حالاً أو عاملاً في يوم نسير. { كَمَا خَلَقْنَـٰكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ } عراة لا شيء معكم من المال والولد كقوله { وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَىٰ } أو أحياء كخلقتكم الأولى لقوله: { بَلْ زَعَمْتُمْ أَن لَن نَّجْعَلَ لَكُمْ مَّوْعِدًا } وقتاً لإنجاز الوعد بالبعث والنشور وأن الأنبياء كذبوكم به، وبل للخروج من قصة إلى أخرى.