الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَآ أَنزَلَ هَـٰؤُلاۤءِ إِلاَّ رَبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلأَرْضِ بَصَآئِرَ وَإِنِّي لأَظُنُّكَ يٰفِرْعَونُ مَثْبُوراً }

{ قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ } يا فرعون وقرأ الكسائي بالضم على إخباره عن نفسه. { مَا أَنزَلَ هَـؤُلاء } يعني الآيات. { إِلاَّ رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَاتِ وَٱلأَرْضَ بَصَائِرَ } بينات تبصرك صدقي ولكنك تعاند وانتصابه على الحال. { وَإِنّى لأَظُنُّكَ يٰفِرْعَونُ مَثْبُورًا } مصروفاً عن الخير مطبوعاً على الشر من قولهم: ما ثبرك عن هذا، أي ما صرفك أو هالكاً قارع ظنه بظنه وشتان ما بين الظنين فإن ظن فرعون كذب بحت وظن موسى يحوم حول اليقين من تظاهر أماراته. وقرىء «وإن أخالك يا فرعون لمثبوراً» على إن المخففة واللام هي الفارقة.