الرئيسية - التفاسير


* تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل/ البيضاوي (ت 685 هـ) مصنف و مدقق


{ أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَىٰ ٱلطَّيْرِ مُسَخَّرَٰتٍ فِي جَوِّ ٱلسَّمَآءِ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلاَّ ٱللَّهُ إِنَّ فِي ذٰلِكَ لأَيٰتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }

{ أَلَمْ يَرَوْاْ إِلَىٰ ٱلطَّيْرِ } قرأ ابن عامر وحمزة ويعقوب بالتاء على أنه خطاب للعامة. { مُسَخَّرٰتٍ } مذللات للطيران بما خلق لها من الأجنحة والأسباب المؤاتية له. { فِي جَوّ ٱلسَّمَآء } في الهواء المتباعد من الأرض. { مَا يُمْسِكُهُنَّ } فيه. { إِلاَّ ٱللَّهُ } فإن ثقل جسدها يقتضي سقوطها ولا علاقة فوقها ولا دعامة تحتها تمسكها. { إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَاتٍ } تسخير الطير للطيران بأن خلقها خلقة يمكن معها الطيران، وخلق الجو بحيث يمكن الطيران فيه وإمساكها في الهواء على خلاف طبعها. { لّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ } لأنهم هم المنتفعون بها.